كشف استطلاع جديد أجرته جمعية الإتاحة في إسرائيل بالتعاون مع “جوينت – ما بعد الإعاقة”، عن معطيات مقلقة: 42% من الأشخاص ذوي الإعاقة في إسرائيل لا يملكون غرفة محصنة (مَمَد) ولا ملجأ قريب ومتاح. وبحسب يوفال فاغنر، مؤسس ورئيس جمعية الإتاحة، فإن نحو 40 ألفًا من ذوي الإعاقات الجسدية الشديدة، خصوصًا مستخدمي الكراسي المتحركة، لا يستطيعون الوصول إلى أماكن آمنة في أوقات الطوارئ.
في حديثه مع موقع “شَفِيم”، أوضح فاغنر أن “الواقع القائم يُظهر فشلًا في الاستعداد لمواجهة الطوارئ”، وأضاف: “هناك ملاجئ تحت أرضية لا يمكن تهيئتها للأشخاص ذوي الإعاقة، بينما يمكن أحيانًا إتاحة الملاجئ العلوية بواسطة منحدرات – لكن ذلك لا يحدث بما يكفي”.
وأشار إلى أن السلطات تعتمد أحيانًا على “مراكز إيواء”، تُفتح وقت الطوارئ، لكن أغلبها غير مهيأ بما يلزم. أما ذوو الإعاقات الأشد، فيُنقلون إلى فنادق، إلا أن ذلك غير عملي: “لا توجد خصوصية، ولا غرف كافية، ولا تجهيز مناسب”.
فاغنر شدّد على أن الجمعية قدّمت توصيات للسلطات لتجهيز مراكز إيواء تكون متاحة بالكامل، تشمل أسرّة، حواجز، مداخل مناسبة، ومقابس كهرباء. كما أوصى بزيادة عدد الغرف المهيأة في الفنادق، رغم أن ذلك يتطلب أعمال ترميم ولن يُنفّذ سريعًا.
وبشأن الكبسولات الواقية المنتشرة في الشوارع، أوضح أنها غير متاحة لمعظم مستخدمي الكراسي: “حتى حين توجد منحدرات، يكون الممر الداخلي ضيقًا. صممنا نموذجًا مهيأ مع الجبهة الداخلية، لكن لا نعلم إن كانت السلطات المحلية تبنّت ذلك فعليًا”.
ويختم فاغنر: “الاستعداد غير كافٍ، وعشرات آلاف الأشخاص بلا حماية حقيقية. في هذه الظروف، لا يبقى لهم سوى الصلاة”.
منقول عن جمعية شافيم – للكاتبة نوا ارد