في أعقاب الحوادث المفجعة، التي وقعت للشابين اياد الحلاق (القدس) ومصطفى يونس (عارة)، وهما من ذوي الإعاقات، عمم صندوق ومؤسسة “مسيرة” ومنتدى الجمعيات الناشطة في المجال بيانًا على الإعلام استنكر من خلاله التعرّض لذوي الإعاقات والحوادث المؤسفة التي كلفتهم، وكلفتنا، غاليًا.
وقال البيان أنّ الحوادث المذكورة تؤكد على أنّ المجتمع عامةً غير واعٍ للتعامل مع ذوي الإعاقات، بالذات الشرطة وقوات الأمن التي من المُفترض أن تعمل على حمايتهم وتقديم المساعدة لهم! فعوضًا عن ذلك، تقوم بالتعرض لهم ولاحقًا التذرع بأن “الإعاقة الذهنية غير مرئية للعين” لمنح أنفسهم شرعية!
وأوضح البيان أن الشاب الحلاق هرب من الشرطة وأختبأ خلف حاوية قمامة يرتجف، لتقوم الشرطة لاحقًا بتصفيته بعددٍ من الرصاصات، الأمر الذي يدل على غياب أي نوع من المنطق والحساسية لذوي الإعاقات، لدى هذا الجهاز والذي يتعامل بمنطق القمع مع كافة أبناء مجتمعنا العربيّ.
وأضاف البيان أنّ “مسيرة” تدين سلوكيات الشرطة عامة وتناشد متخذي القرار بالعمل على استخلاص العبر اللازمة وتقديم الحماية اللازمة لذوي الإعاقة الذي يعانون من تحديات جمة، ولا حاجة أن نضيف إلى ذلك تحدي “المشتبه المحتمل بالنسبة للشرطة”.
وأختتم بالقول: نعزي ذوي الفقيدين ونعزي أنفسنا، ونأمل أن نتحلى جميعًا بالصبر في تعاملنا مع بعض.