كشف تحقيق لصحيفة كلكاليست عن معطيات مقلقة تفيد بأن أكثر من 620 ألف منزل في إسرائيل، يقطنها بالأساس مسنون وأشخاص من ذوي الإعاقة، لا تحتوي على غرف محصنة (ממ”ד) أو ملاجئ قريبة. هذا النقص الحاد في وسائل الحماية يترك فئات سكانية هشة عرضة للخطر المباشر في أوقات الطوارئ، دون وجود خطة حكومية شاملة لمعالجة الوضع.
🔹 التفاصيل بالأرقام:
•نحو 512 ألف منزل يسكنه مسنون لا يتوفر فيه مأوى محصن.
•وقرابة 108 آلاف منزل يضم أشخاصًا من ذوي الإعاقة بلا وسيلة حماية قريبة.
•المجموع: 620 ألف منزل غير محصن في كافة أنحاء البلاد.
🔹 تحذيرات ومطالب:
أليكس فريدمان، رئيس منظمة “المعاق ليس نصف إنسان”، كتب عبر منصة “إكس”:
“الضحايا المدنيون جراء الصواريخ هم غالبًا من المسنين والمعاقين الذين لا يملكون ملجأ. من المفترض أن تهتم الدولة بهم – لكنها لا تفعل”.
كما أشار مراقب الدولة، מתניהו אנגלמן، إلى أن من بين القتلى والجرحى في الحرب الأخيرة يوجد عدد من المسنين وذوي الإعاقة، مطالبًا الحكومة بوضع خطة مخصصة لحمايتهم، تشمل إنشاء مراكز إيواء ملائمة وميسّرة.
🔹 غياب التنسيق الحكومي:
رغم مرور أكثر من عام ونصف على الحرب، لم يتم اتخاذ خطوات جدية لبناء ملاجئ ملائمة أو لتكييف أماكن الإيواء القائمة بما يخدم هذه الفئات. تشير الجهات الحكومية إلى أن مسؤولية الإخلاء في حالات الطوارئ تقع على قيادة الجبهة الداخلية، في حين تعمل وزارات الصحة والرفاه والشؤون الاجتماعية على تحديد أماكن السكان المستحقين وتقديم مساعدات عند الحاجة – لكن هذه الجهود لم تُترجم بعد إلى حلول فعّالة على الأرض.
🔹 ما الحل؟
من بين المقترحات المطروحة:
•تقديم إعفاءات ضريبية لبناء غرف محصنة.
•دعم مالي للفائدة على قروض البناء.
•خفض الضرائب العقارية (الأرنونا) على المنازل التي تضيف مأوى محصن.
لكن التكلفة التقديرية لهذه الخطوات تتراوح بين 9 إلى 12 مليار شيكل – وهي ميزانية لم تُرصد حتى الآن.
في ظل غياب خطة وطنية شاملة، تبقى فئات كاملة من المجتمع – الأكثر هشاشة وضعفًا – بلا حماية، ومعرّضة لخطر دائم. الدعوات تتصاعد الآن لتغيير هذا الواقع، ووضع أمن الإنسان في قلب الاستعدادات الطارئة للدولة.